تستقطب منظمة "علِّم لأجل المغرب" أفضل خريجي الجامعات والمهنيين الشباب لمدة سنتين دراسيتين للتعليم والتأثير على نجاح الأطفال ومستقبلهم. ثم ينتقل هؤلاء المنتسبون بعد ذلك إلى وظائف مختلفة كقادة تربويين و/أو فاعلين اجتماعيين واقتصاديين، ملتزمين بحل مشاكل التعليم في العالم القروي من خلال نهج قيادي.
يبدأ المنتسبون الذين وفقوا في اجتياز مراحل التوظيف بنجاح رحلة الانتساب الخاصة بهم بتكوين أولي مكثف قبل الخدمة مدته بضعة أسابيع، تحت إشراف مدربين معتمدين و مخضرمين في مجال القيادة و علم نفس الطفل و علوم التربية، ليضمنوا استعدادهم الجيد لمباشرة مهامهم، كمعلمين قادة داخل الأقسام خلال سنتي الانتساب.
بعد انقضاء فترة التدريب تقوم المنظمة بإبرام عقد مع المترشح لتدريس الأطفال بين 4 و 6 سنوات لمدة سنتين دراسيتين مدفوعة الأجر بدوام كامل في مدرسة حكومية شريكة، ليصبح بعد ذلك منتسبا رسميا لمنظمة "علم لأجل المغرب"، و بالتالي منتمي إلى شبكة منتسبي "علم لأجل الجميع" العالمية.
تركز منظمة "علم لأجل المغرب" على المدارس الحكومية التي تعاني من خصاص في الأساتذة، و من نقص في جودة التلقين و التعليم، خصوصا في العالم القروي و المناطق المهمشة التي تعرف نسبة عالية في مؤشر الفقر.
طوال سنتي الانتساب، يتم مواكبة المنتسبين من خلال التوجيه و الإشراف و التدريب المهني، وتوفير فرص التواصل وتوسيع شبكة المعارف وطنيا و دوليا. يحرص على هذا العمل فريق مكون من المنسقين يقوم بتقييم عمل المنتسب و مدى احترامه وتطبيقه لخطة العمل المسطرة من طرف منطمة "علم لأجل المغرب" تحت إشراف مديرة التتبع و التقييم.
تعمل منظمة "علم لأجل المغرب" على مساعدة منتسبيها على الاستفادة من فرص التطور الشخصي والمهني، كما توفر لهم في الوقت نفسه فرص متنوعة للتواصل مع الجهات المؤثرة في مجال التعليم و تكوين علاقات قوية مع شبكة "علم لأجل الجميع". تسعى منظمة "علم لأجل المغرب" إلى تولي خريجيها بعد انقضاء سنتي الانتساب أدوارا و مناصبا قيادية في قطاع التعليم بالمغرب، من أجل المساهمة في تحقيق الرؤية الاستراتيجية لإصلاح التعليم بالمغرب 2030/2015.