ابتكارات "علم لأجل المغرب" : جهود منظمة علم لأجل المغرب الرائدة في التعليم عن بُعد خلال جائحة كورونا
استجابة للتدابير الاحترازية التي فرضتها الوزارة، والتي أدت إلى إغلاق المدارس وتعليق التدريس، اعتمد المغرب التعلم عن بعد. وقد لعبت منظمة "علِّم لأجل المغرب" دورًا محوريًا في هذا الانتقال، لا سيما في قسم الإنتاج الرقمي والاتصالات. حيث تم التنسيق بين الموظفين الإداريين والمنتسبين لإنتاج وتسهيل نشر المعلومات والدروس لجميع الأطفال وإشراك أولياء أمورهم في تعليمهم عن بعد.
شجعت المنظمة مشاركة الآباء والأمهات بنشاط في توجيه أطفالهم في دراستهم في المنزل باستخدام الموارد الرقمية المتاحة. وشمل ذلك إنشاء وتوزيع شعارات توعوية حول مخاطر فيروس كورونا، ومشاركتها على شبكات التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مقاطع فيديو تضامنية ورسائل توعوية بالتعاون مع العديد من المنتسبين من الدفعة الأولى من برنامج انتساب "علّم لأجل المغرب".
وبعد مداولات مكثفة، قرر الفريق الرقمي المكون من منسقين ومنتسبين وتقنيين من المنظمة بشكل مشترك تطوير منصة جديدة أطلق عليها اسم "الويب تيفي".
تقديم منصة "الويب تيفي"
الويب تيفي هو منصّة إلكترونية مخصصة للبث السمعي البصري، ولا سيما مقاطع الفيديو التعليمية على الويب. باستخدام تقنية البث المباشر أو تقنية التنزيل التدريجي، يتم إضافة دروسً وأنشطة جديدة باستمرار، مما يسمح للمستخدمين، بما في ذلك الأطفال وأولياء أمورهم، بمشاهدة المحتوى والتفاعل معه عبر متصفح الويب.
أهداف المنصة
- تسهيل الوصول إلى المحتوى التعليمي.
- تبسيط عملية التعلم عن بُعد.
- ضمان تمكين جميع الأطفال من مواصلة دراستهم.
- تعزيز مجانية التعليم من خلال حشد جميع الإمكانات المتاحة لجعله في متناول كل طفل.
- احترام مبدأ تكافؤ الفرص.
- المساهمة في تطوير نظام التعليم من خلال دمج تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وإنتاج الموارد الرقمية.
- تبسيط التعلم وخلق الحافز لدى الأطفال.
- تعزيز قدرة الأطفال على التعلم الذاتي.
الدور المؤثر لمحمد الحضري، خريج الدفعة الأولى من برنامج انتساب "علم لأجل المغرب" في مشروع "الويب تيفي"
بصفته منتسبا في السنة الأولى من برنامج انتساب "علِّم لأجل المغرب" عند إطلاق مشروع الويب تيفي، لعب محمد الحضري دورًا رئيسيًا في بدء هذا المشروع المبتكر وتخطيطه وتنفيذه وإدارته ومراقبته. وقد كان التزامه أساسيًا في كل مرحلة من مراحل المشروع، حيث كشف عن مواهبه وشغفه بالتعليم الإلكتروني وتطوير المنصات الرقمية، بالإضافة إلى مهاراته في التصميم وإدارة المشاريع وغيرها من المهارات التقنية والشخصية. من خلال التزامه ودوره الاستباقي، لم يساهم محمد حضري في إنجاح مشروع الويب تيفي فحسب، بل كانت قيادته وتفانيه أساسيين في ضمان استمرارية تعليم الأطفال خلال الأوقات الصعبة التي فرضتها جائحة كوفيد-19.