"كراسة الدعم": تعاون مثمر بين منظمة "علم لأجل المغرب" و"التعليم فوق الجميع" لمواجهة التحديات التعليمية التي فرضتها جائحة كورونا
في عالم يواجه تحديات التعليم أثناء جائحة كورونا وما بعدها، تعاونت منظمة "علم لأجل المغرب" مع مؤسسة "التعليم فوق الجميع" للتصدي لهذه الظروف التي كان على منتسبينا إظهار المرونة والتأقلم معها. وقد أدى هذا التعاون إلى تنزيل برنامج "بنك موارد التعليم المجاني المنفصل عن الإنترنت" بالمغرب؛ والذي صممته مؤسسة "التعليم فوق الجميع" واستهدف المنظمات غير الحكومية والمدارس والمعلمين وأولياء الأمور والطلاب في نصف بيوت العالم تقريبًا غير المتصلة بالإنترنت، بالإضافة إلى أولئك الذين انتقلوا إلى التعليم عبر الإنترنت لاستكمال تعليمهم.
من أجل التنفيذ الناجح لمشاريع برنامج "بنك موارد التعليم المجاني المنفصل عن الإنترنت"، أوصينا بأن يأخذ أولياء الأمور والمعلمون في الاعتبار السياق الذي يتم فيه تنفيذ المشروع. من خلال تجربتنا على مدى السنوات الماضية، شكل برنامج "بنك موارد التعليم المجاني المنفصل عن الإنترنت" تحديًا للمعلمين وأولياء الأمور والطلاب في المناطق القروية للتأقلم معه.
وقد تطلب ذلك استعمالنا لتقنيات مرنة ومبتكرة لإقناع الأهالي بأهمية التعليم خارج أسوار المدرسة. من بين تلك الأدوات، شكل استخدام لغة بسيطة ومشتركة يفهمها جميع المغاربة، سواء في المناطق الحضرية أو الريفية، أمرًا بالغ الأهمية. لذلك اخترنا اسم "كراسة الدعم" بدلًا من "بنك موارد التعليم المجاني المنفصل عن الإنترنت". وقد كان لهذا التغيير البسيط أثر كبير في نقل المضمون الأساسي لهذا البرنامج إلى جمهورنا المستهدف، حيث أنه يراعي الواقع الاجتماعي والثقافي والتعليمي المغربي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الأدوات البسيطة والمألوفة لشرح المشروع للأطفال يجعل التعلم أسهل. وفي الوقت نفسه، لعب دعم المنتسبين والشرح الواضح لمختلف المشاريع لأولياء الأمور مهما كان مستواهم الأكاديمي دوراً حاسماً في ذلك.
يُظهر إقدام منظمة "علِّم لأجل المغرب" على اعتماد اسم "كراسة الدعم" بدل "بنك موارد التعليم المجاني المنفصل عن الإنترنت" التزامنا بمواءمة المبادرات العالمية مع الواقع المغربي الأصيل. يهدف هذا التعاون الرائد إلى رفع القيود التعليمية وضمان تكافؤ فرص الحصول على التعليم حتى في المنازل غير المتصلة بالإنترنت، مما يعزز رسالتنا في إحداث التغيير في التعليم بالمغرب.